Admin Admin
عدد المساهمات : 88 تاريخ التسجيل : 12/06/2010
| موضوع: لمسات في دعاء الاستفتاح 28/7/2010, 08:43 | |
| كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة - قال أحسبه قال هنية - فقلت : بأبي وأمي يا رسول الله ، إسكاتك بين التكبير والقراءة ، ما تقول ؟ قال : أقول : ((اللهم باعد بيني وبين خطاياي ، كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقّني من الخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدّنَس ، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد )). الراوي: أبو هريرة . المحدث: البخاري. كان رسول الله_ صلّى الله عليه وسلّم _ إذا استفتح صلاته قال: ((سبحانك اللّهمّ و بحمدك, وتبارك اسمك ,وتعالى جدك ولا إله غيرك)). الراوي: عائشة _ رضي الله عنها_.خلاصة حكم المحدث: صحيح ((اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق و المغرب , اللهم نقّني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس, اللهم اغسلني من خطاياي بالماء و الثلج والبرد)). الشّرح: اللّهُمّ باعِدْ بيني وبين خطاياي : الخطايا هنا هي : التي لم تقع فيها بعد , و بالَغَ _ صلّى الله عليه و سلّم _ في المباعدة بينه و بين الخطايا, فقال: ((كما باعدْتَ بين المشرق و المغرب))! اللهم نقِّنِي من خطاياي كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدَّنَس: يقول الشيخ ابن عثيمين : وهذه العبارة أشدّ من الأولى! فالخطايا هنا هي: الخطايا التي أصبتها, ووقعت فيها, وذكر الثوب الأبيض بخلاف غيره من الألوان لأن أيّ دنس يصيبه يظهر عليه بسرعة. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء و الثلج والبرد : وهذه العبارة زيادة على التنقية أكثر! الماء منظّف,,,,و الثلج و البرَد مُبرّد , فجمع بين التّنظيف و البرودة ! وقد يقول قائل : أما كان يكفي الماء لوحده ؟! فلماذا الثلج والبرد؟! قال أهل العلم:الخطيئة عند المؤمن تسبّب له النّدم , و النّدم يولّد حرارة في الصّدر, فإذا غسلت بالماء بقي أثر النّدم ( الحرارة) في الصدر, تغسل بالثلج فتذهب حرارة الخطيئة نفسها, ويأتي البَرَد زيادة على ذلك ليُطفئ حرارة الأسى فتُمحى الخطيئة بالكامل! ومن فوائد هذا الدّعاء :يعطيك معدّلا ثابتا للتوبة و غسل الذنوب كلّ يوم خمس مرّات في صلاتك لتجديد التوبة. و ذكر أهل العلم أن هذا الدعاء يقال في الصلوات المفروضة لأن الذي رواه أبو هريرة , و لمّا كان أبو هريرة يخالط النبيّ_ صلّى الله عليه وسلّم_ في المسجد دلّ على أنّه __ صلّى الله عليه وسلّم_ كان يقوله في صلاة الفرض . بخلاف دعاء الاستفتاح الثاني الذي يقال في النوافل : ((سبحانك اللهم و بحمدك , و تبارك اسمك , و تعالى جَدُّك , و لا إله غيرك)). و لمّا كانت أم المؤمنين عائشة _ رضي الله عنها _ هي التي روته , وهي أعلم بشؤون المنزل, دلّ على أنّه __ صلّى الله عليه وسلّم_ كان يقوله في النوافل , لأنّه كان يصلّي النوافل في المنزل. سبحانك اللهم و بحمدك: التسبيح: تنزيه الله عما لا يليق به. و التحميد : إثبات كمال الأوصاف و الأفعال لله. يقول ابن القيّم: و إذا قال العبد هذا الدّعاء شاهد بقلبه ربّا منزّها عن كلّ عيب,سالماً من كلّ نقص , محموداً من كلّ حمد! و تبارك اسمك: قال ابن القيّم: تبارك اسمه , فلا يُذكر على القليل إلا كثّره, و لا على خير إلاّ أنماه, و لا على آفة إلاّ أذهبها , و لا على شيطان إلاّ ردّه خاسرا خائبا.... و تعالى جَدُّك: جدّك ,أيْ عظَمَتُك. وبعد ذلك كلّه : و لا إله غيرك: فوحدانيّة الرّبوبية تقتضي و حدانيّة الألُوهيّة. و لا إله إلاّ الله تعني : لا معبود حقٌّ إلا الله.. و في هذا إثبات العظمة و الكبرياء لله, و بالتالي نزع الكبر من العبد ,وبذلك تزول الغشاوة عن قلبه التي كانت تمنعه من التفكر في الآيات..... قال _ تعالى_ : ((سأصرف عن آياتي الذين يتكبرّون في الأرض بغير الحقّ...)) ممّا سمعت من البرنامج الرّائع : (كيف تتلذّذ بصلاتك؟) للشيخ : مشاري الخرّاز.
لا تنسوني و والدى وابني عبدالرحمن رحمهم الله من دعائكم | |
|